عفـــــش " والسبب " !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومع زحمة الدوامات والعمل والذهاب والإياب والتصحيح والترقيم والترتيب والتكريم

يختلط الحابل بالنابل

منذ بدء الدوام ودولابي أقل مايقال عنه قمه في الفوضويه " لا أدّعي الترتيب " بعيداً عن المثاليه المتواصله

عادة المثاليه أكثر شيء يومان بالنسبه لزحمة الدواليب ثم تعود أسوأ من السابق ...

استيقظت " قبل البارحه وطرأ لي في آخر الليل بل صباحاً قبل آذان الفجر أن أرتب دولابي وأشيائي الصغيره وصندوق المتابعه " طرأ في بالي حتى حلمت أن أكون أرتَب واحده في البيت لكن هيهات !!

سأحسن الظن في نفسي وأعدكم بأنني سأكون مرتبه بإذن الله

أكمل :

قبل أذان الفجر بالضبط شرّعت الدواليب وبدأت أفكر في إيجاد طريقه أخرى عن الروتين لكن من قال عنها " أرحنا بها يابلال " قد دوّت في عالمي حتى جرتني التكبيرات لأتوضأ وأرتاح من هموم الدنيا وأخرج زفراتي وأشكوا لخالقي وأنا أقف أمامه

وعندما انتهيت من الفريضه التي تشعرك بالأمان

ذهبت فوراً لأقف أمام دواليبي محتاره !!

بم أبدأ ؟

بدولاب الملابس أو الأدراج أو الخزانه أم ماذا !!

من فطنتي بدات في كل شيء وهذا خطأ لأننا عندما نرى كل شيء قد طرح أمامنا تستثقله النفس لكنني وعدت نفسي بأن أنتهي اليوم

شنط وملابس وأحذيه أكرمكم الله وأقلام ودفاتر والعبيكان كلها في غرفتنا

ماهذا !!

ألهذه الدرجه تصل آسيه

حقاً أجهدت جدددداً وكل ما أخفف شيئاً وأرتبه تدخل أختي وأقول لها " كأن شيئاً نقص "؟

تجيبني " لا " قمة التحطيم

ومن يراني أتضور جوعاً وأوقفت كل شيء لأجل الترتيب حتى أأخذ حماماً بعد الترتيب وأأكل براحه وأنام

ومع زحمة الترتيب وتبخير الدواليب وتصنيف الأشياء نسيت الوقت " ثم نظرت للساعه

ياللهول !!

الساعه الثامنه !

كيف ذلك

انطلقت مسرعه أحضر جوالي وأفتح " نونية القحطاني حتى لا أحس بتعب العمل " والحمدلله أصبحت أسرع من السابق

أحضرت صندوق كان هديه من البعثه المدنيه وضعت فيه كل ما أتابعه " أوراق تصوير + خرامه  + أوراق توضيح وأقلام وألوان وخطاطات وكتب أحتاجها للمراجعه باستمرار مثل كتب مسابقات قصص أذكار سنن تطوير وأيضاً وضعت فيه كل الأدوات التشجيعيه ونصائح جاهزه

هو كبير نوعاً ما واستوعب هذا وزياده لكنه أصبح ثقيل لا بأس فأنا أريده للطوارئ

ثم ذهبت للملابس التي تحتاج إلى غسيل وعزلتها

بعدها ذهبت للملابس التي أصبحت لا أستخدمها في الفتره الحاليّه ووضعتها في كيس  أعلى الدولاب 

أما الملابس المستخدمه بشكل مستمر رتبتها وأسأل الله ان لاتعود مثل السابق

وثم أخرجت " صندوق السكنر هذا له سر خاص !!

قبل أن أنتقل لغرفة أخواتي أعطاني والدي كمبيوتر مكتبي مع جميع أدواته ووجدت السكنر لكن وصلته ضاعت !!

لا بأس اخذته ومن عبثي أخرجت كل مابداخله من أسلاك وأعدته بعدها أصبح جميل جداً وكأنه صندوق زجاجي ولم يكتشف أحد أنها آلة سكنر في البدايه

من إعجابي بشكل الصندوق فتحت له فتحه بشكل مرتب وغير واضح من الأعلى بعد جهد جهيد وكما تعلمون " نصفه بلاستيك والنصف الآخر زجاج "

وأصبح صندوق لجمع مايتبقى من الريالات التي أراها في حقيبتي وأحياناً لا أحتاجها فجمعتها ووضعتها فيه وأصبحت الريالات تُرى من خارج الصندوق " يكون للصدقه قضاء حاجات .... إلخ

بإمكاني أن أشتري صندوق لكن أحببت شكله !

وكما قلت جمعت الريالات المتناثره في الكتب والبوك والحقيبه ووضعتها في هذا

ثم رتبت شهاداتي وأوراقي المهمه وملفاتي في الدرج الأمامي

وأخذت حقيبه كنت لا أهتم فيها كثيراً لأنني لا اعلم ماذا أضع فيها وكانت هديه من الأميره صبا في إحدى الحفلات جزاها الله كل خير

وضعت فيها كل مايخص الإلكترونيات من سيديات ووصلات وفلاشات ومن الحماس وضعت كمبيوتري المحمول " هكذا نحن في البدايه

وفي النهايه جمعت ماتناثر وقمت بكنس الأرضيه وكأن شيئاً لم يكن

ثم جلست بعدها من شدة الإرهاق ونظرت إلى ساعة الجوال كانت 9 !

4 ساعات متواصله !

نعم ولا أنسى أن أقول لكم أنني أمس الفجر عندما صليت أحس بآلام في رجلي هذا غير الإصابه " من خوخه هداها الله " بعد الله

بعد الصلاه جلست أفكر " انا لم أقوم بعمل تمارين بالأمس !

ماذا فعلت ؟

واخذني التفكير حتى توصلت لترتيب الغرفه وكثرة القيام والجلوس والصعود وكل أعضائي تحركت حتى جائني " شد عضلي " آلمني في الصلاه لكن حمدت ربي أن عواقب الـ 4 ساعت شد فقط

 !

والآن نصيحه " 

مهما بلغ بك الإجهاد لاتدعــ / ـــي أحداً يرتب لك أشيائك الشخصيه لأن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان يرقع ثوبه ويخصف نعله

فمن الأولى أن نكون قدوه لأهل بيتنا حتى في كل مانظنه صغيراً