ونزلت دموع أحلام .. "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير جميعاً

ها أنا أكتب لكم بعد يوم متعب نوعاً ما ومليء بإنجازات بإذن الله

بعد الظهر قمت فوراً وأستعد للذهاب من غسيل واستحمام والحمدلله كان كل شيء على مايرام

ذهبت للتحفيظ وألقيت السلام على المديره ثم دخلت لأرى أوضاع الإداره

عبيييير !

نعم عبير جائت اليوم طمئنتني على نفسها وبسرعه ذهبت للفصل " للعلم فأنا حريصه على الوقت والحمدلله خصوصاً أن العصر قصير جداً "

دخلت وإذا الطالبات على غير عادتهن " جلوووس وهدوء " قلت ماشاء الله راااائع وبدأت في إخراج دفتر التحضير والتفسير وقلت من يريد البدء

رأيت المنافسه القويه " تهاني " كالعاده حفظها الله

تذكرت أنني نسيت هديتها في المكان الذي عادة نقوم فيه بترتيب أوضاعنا عند قدومنا للدار

قلت :

من يذهب لإحضار الهديه

كعادة الشغب الطفولي البريء كما أنا أحبه تماماً

قال الكل

أنا استاذه أنا استاذه أنا استاذه

رأيت إحدى الطالبات القابعات على اليسار وقلت لها تفضلي

ذهبت وهي فرحه 

وبدأت تهاني بالتلاوه حتى وصلت إلى نصف الوجه ثم دخلت نوره بالهديه قلت لـ تهاني " حسبك "

وأعطيتها الهديه لإتمامها جزء كامل ومع تصفيق الطالبات بحراره قلت لها " تستحقين ذلك وأتمنى منك الإستمرار "

قالت لي إحدى الطالبات بصوت مرتفع

- استاذه ما استغفرنا ؟

- آها اا للأسف نسيت " دعونا الآن نستغفر " 

بعد أن انتهينا

ثم بدأت أسمّع لواحده تلو الأخرى حتى وصلت إلى أحلام .

قلت لها ماذا تحفظين ؟

- سورة الشمس

- " تفضلي "

بدأت بالبسمله ولم تصل إلى الربع بعد حتى  أخطأت واستمرت في الأخطاء 

قلت لها :

هل حفظتي في البيت 

- لا

آها .. " سبحان الله يتضح لي من تحفظ في البيت بتركيز ومن تحفظ في الدار "

وأتمّت السوره بـ 9 أخطاء

حقيقةً عاقبتها بعدم الخروج مع الطالبات لـ " الفسحه " بالرغم أنني أكره العقاب بهذه الطريقه لكنني لا أعلم مالذي دهاني !

كنت أكلمها بهدوء وفي نفس الوقت بحزم 

لم تتمالك نفسها 

ونزلت دموعها

بصراحه حزنت جدددداً ولا أحب أن يبكي أي أحد بسببي ..

بعد أن أنهيت التسميع طلبت من الطالبات الإنصراف ..

ثم كلمتها وكنت أمسك كتفها وأقول لها

" لاتظنين أنني أكرهك بالعكس أنا أحبك لأنك طالبة تحفيظ ومجتهده لكنني لا أحب من يتهاون في واجباته وخصوصاً القرآن "

( عينيها تكاد تسقط منها الدموع من شدة الإحمرار وتعض على شفتيها  )

قالت لي :

استاذه يعطوننا الصبح أربعة أوجه "

استغربت جددداً أربعه وهي خامس ابتدائي ؟

بالتأكيد مراجعه أنا درست في تحفيظ ولم يعطوني هذا القدر !

ثم كلمتها بكلمات حتى ابتسمت

حينها فرحت جداً وخرجت وهي مبتسمه

هذا ما أحب فاللهم ارزقني حسن التدبير والصبر والتوفيق في الدنيا والآخره

أشكر لكم قرائتكم 

إلى لقاء مع تدوينه أخرى

للعلم كتبتها بالأمس في مسودّه لكن لم تحين الفرصه المناسبه لإكمالها إلا اليوم "