ترددت كلمتها في أذني كثيراً "

في يوم 2 / 8 1431 الأربعاء

كان هو يومي الرابع في دورة البعثه المدنيه

استيقظت صباحاً " أصبحنا وأصبح الملك لله "

كالعاده بعد الصلاة استرخيت قليلاً ثم بدأ النشاط يدب فيني ثم قمت فوراً

لبست القميص والتنوره والحذاء أكرمكم الله . سرحت شعري "

ثم اتجهت فوراً إلى باحة المنزل وجدت الهواء النقي العليل والعصافير تغرد

رائحة القهوه تفوح في كل مكان

آه ما أجمل ذاك الصباح

جلست مع والدي أخذنا نتجاذب أطراف الحديث

نظرت إلى الساعه 15 : 6

أوووه لقد تأخر هذا الصباح ..

عدنا مرةً أخرى للحديث ..

دخلت أختي حينها وكان يوماً ممتعاً للغايه بدأت تعلوا الأصوات ونتحدث في أشياء عن دنيانا الفانيه  .

نظرت مره أخرى بقلق 30 : 6

قال والدي :

" اركبوا أنا بودبكم "

قالت أختي :

" لااااا يبه عادي مايحاسبوننا إذا كان التأخير من السواق "

سكت والدي

بعد وقت ليس بالطويل ......... الحافله قادمه ...

لكنها مختلفه تماماً عن السابق صغيره وضيقه حينها أدركنا وجود خلل ما

وفي الطريق مابين أذكار واستغفار وتفكير عميق

قطع تفكيرنا وصولنا إلى مقر الدوره ...

دخلنا قاعاتنا

إحدى الطالبات تقرأ والأخرى تحرك شفتيها وكأنها تقرأ معها والمعلمه تصحح

حتى جاء دوري

أخذت نفساً عميقاً ومن عادتي أحب حساب الوقت الذي أقرأ فيه أريد أن أنجز في أقصر وقت ممكن مع عدم وجود الأخطاء

وأيضاً كعادة شغبي أخرج الجوال لأرى بالدقيقة لاتكفيني العقارب فأنا دقيقه كما يقولون وكما قال لي الدكتور فارس الحربي تلميذ الدكتور طارق الحبيب

عندما ذهبت مع إحدى قريباتي للضروره استخرج الدكتور سلبيات حقيقةً كنت لا أعلمها لكنني لا أعتبر الدقه سلبيه إذا وضفتها في شيء آخر

وكما قلت لكم أنا مشاغبه سأرجع لحديثي رغماً عن نفسي

أوووه أين وصلت

نعم نعم وصلت عندما أتى دوري قرأت وانتهيت ..

ياترى ماذا تتوقعون النتيجه ..

لم أخطئ أبداً ولله الحمد سوى انقطاع نفسي " يبدو أنني لم أتناول إفطاري اليوم وكالعاده ...

بعد وقت قصير سمعنا صوتاً يعلن عن انتهاء مدة الفتره الأولى 

خرجنا وبابتسامه عريضه وجدنا صديقاتنا يتهامسون ويضحكون والكل على وجهه ابتسامه نتمنى أن يقف الزمن في تلك اللحظه 

جلسنا معهم كنّ غايه في اللطافه يجمعن الكثير من الخلق الحسن والدعابه والإبتسامه والتعاون

في تلك اللحظه سألتني إحداهن ..

- وش تخصصك

- كنت لغه فرنسيه لكن لأسباب انقطعت " والحمدلله أمر المسلم كله خير " وأنا الآن أطمح لدخول علم النفس وأسأل الله أن يحقق لي مرادي 

" نظرت إليّ نظره وقالت عباره لن أنساها .. لم يسبقها أحد في ذلك حتى أقرب الأقربين إليّ لم يستكشفوا يوماً ما طموحي ورغبتي 

قالت وبنبرة الواثق :

آسيــه إن شاء الله أشوفك أخصائيه

ترددت في أذني كثيييييييييراً

شكراً لقلبها الكبييييير

شكراً من الأعماق

شكراً لأم أنجبتك

عندما غاض الأمل فيني أعادت لي جزءاً منه 

حتى قمت بقدمي لأنفض غبار اليأس وأدعوا ربي ببكاء طوييييل نمت بعده بهناء وعلمت أن ربي سيقر عيني يوماً ما بطموحي

ربي عظيم وأمنياتنا ليست سوى " شيء يكتب ويتحقق " أمام نفخ الأرواح والبعث والحساب 

فأين طالبوا الأمنيات والأهداف والغايات

سعياً حثيثاً ورائها بالدعاء والعزم والإصرار ستكتبوا لي هنا يوماً ما " صدقتِ " !