يومين في حياتي شتان بينهما !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكم جميعاً ..

بالأمس ذهبت إلى الدار وكنت مثقله لا أعلم لماذا !

أسير وأجر قدماي على غير المعتاد ومازاد الطين بلّه عدم تسميعي لجميع الطالبات 

الكثير منهم يخطئ ويتردد وبعضاً منهم لم يحفظوا جيداً 

وكعادة البشر ضعفهم أحياناً أمام اجتماع الكدر والأحوال السيئه المحيطه بهم فتكلمت مع الطالبات وأخبرتهم بأن اليوم كان تسميعهم سيء

وأنا لا أريد أن أكون كذلك لكنني أجبرت أمام ضعفي

بعد انتهاء الفتره نزلت لأنتظر والدي ووجدت صديقاتي وشرحت لهم بأنني غاضبه جداً لأنني لم أكمل جميع الطالبات 

فقالت لي ندى " صديقتي وطالبه عند أختي "

- آسيه كانت معلمتنا قبل ماتبدأ الشرح تقول لنا استغفروا 100 مره 

ثم تحلف لي بأن الوقت يتبارك بشكل ملحوظ جداً بالرغم أن الماده نحو

لكن تنتهي قبل انتهاء الفتره

ذهبت البيت وكانت هذه الفكره بل هذه العباده في خلدي

وجزمت أن أعمل بهذه النصيحه الغاليه واليوم دخلت على طالباتي مستبشره على عكس الأمس تماماً وقلت لهم :

- كل وحده تستغفر 50 مره 

استغربوا وبدأوا ينظرون إلى بعض لكن سرعان ماستجابوا والحمدلله غالبيتهم استغفروا أكثر من 50 مره 

وحاولت أن أركز على جميع الطالبات فرأيت إحداهن امتنعت عن الإستغفار بحجة المراجعه ثم أصريت عليها وقلت لها بإمكانك 

المراجعه بعد الإستغفار !

والحمدلله استجابت ...

وبدأت أراجع للطالبات واحده واحده وأرى بأن الأمر يسهل عليّ بالرغم من وجود أخطاء وتردد لكن رأيت الساعه

وبقي ساعه إلا ربع من الوقت

ساعه إلا ربع !

والله هي البركه بعينها

هكذا هو ربنا ونحن لازلنا نصرّ على أخطائنا

ربي لايزال يمن علينا ونحن نعصيه ليل نهار 

حينها وقفت مع نفسي وقفه جازمه بأنني كل يوم سأداوم على هذا الخير العظيم

بعدها تجاذبنا أنا وطالباتي أطراف الحديث وراجعت لمن يريد الزياده وخرجت لأتحدث مع أمهاتهن واكتشفت مشاكل بعض الطالبات

ثم رنّ " جوالي "

| عديل الروح | " والدي " يتصل بك ..