لم أنم تلك الليله حتى أكلت من رغيف أمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم أنس وفرح وابتهاج

عوداً حميداً بعد طول غياب لم أكن أتوقعه لكن صعوبة الجمع بين أكثر من موقع يصعب عليّ جداً

ثقوا أنني قرأت جميع ردودكم وسررت بها جداً ولي عوده للتعقيب عليها بإذن الله

أعود لما عنونته ... !

دخلت على أمي الغاليه في المطبخ ورأيت قطع خبز وقد سكبت عليها ماء وتشرّب الخبز بالماء وكان المنظر غير محبب للنفس

فقلت لأمي

- يممممه وش هذا .

بصراحه لا أذكر ردها لكن استاءت مما قلت 

ثم رأيتها أفرغت مافي الخلاط على العجين وأضافت الخبز المشرّب وكان المنظر حقيقةً من يراه لن يأكل أبدأ

خرجت من عندها وانشغلت بيومي من ترتيب وقراءه واستقبال للضيوف حتى جاء وقت نومي وكنت أستيقظ صباحاً وأنام بعد صلاة العشاء مباشره !

استعديت للنوم لكنني لم أشعر به أبداً وكأنني للتو استيقظت بالرغم أنني كنت عند الضيوف أتثاءب والآن لا أعلم لماذا !

مرّت ربع ساعه

نصف ساعه 

ساعه كامله وبدأت أنكتم وأحسست أنني أتنفس من من ثقب الإبره 

ثم كشفت نصف الغطاء عن وجهي

ومرت ساعتين 

حقيقةً كنت في حرقه وبدأت الدموع تنزل بغزاره وأفرغت ماكان في سنه !

مرت ساعتين ونصف 

ثلاث ساعات

يالله !

الضيوف رحلوا والبيت يهدأ تدريجياً 

وصلت أربع ساعات وكل البيت هدوء مزعج 

كنت أجلس وأدعي ربي ثم أرجع مرةً أخرى

وبدأت أنكتم فعلاً 

ثم ذهبت لدورة المياه " أكرمكم الله " ورأيت وجهي في المرآه !!!

لم أصدق !

عيناي انتفخت وكان وجهي غريب جداً لم أرَ مثل ماحصل في حياتي كلها

شيء عجيب جداً

رجعت إلى مكاني ولا أعلم كنت أختنق ثم جلست وفتحت دفتري الخاص وأكتب ثم أتوقف حينئذ دخلت أختي ثم قالت لي كلمه

وانفجرت ثم بكيت بشده " أبكي من كل شيء " كل ما أهمني خيّل أمامي وكانت أختي تقرأ عليّ آيات الله حتى هدأت روحي

حاولت أن أكمل الكتابه !

لم أستطع أن أزيد أي حرف سوى أن تلك الكلمات تستحق الكتمان

لا أعلم ماذا أفعل ثم ذهبت لأحضر " الكمبيوتر المحمول " أخذت أتصفح هكذا لا لشيء يذكر لكن ربما لأطمئن

وكانت تصلني رسائل من " صديقتي ديمه " وكأنها تعلم سبحان الله !

هناك الكثير في الحياة من يقول " أحبك " لكن قله من يتواصل معك وكانت ديمه " من القله حينها 

أرجع لموضوعي :

أحسست بأنني جائعه لحظة إذ ثم استأذنت من إحدى الصديقات التي اعتذر منها أكثر من مره لكن كنت في ضيق لا يعلمه إلا الله

ذهبت للمطبخ كنت أفتح " القدور " لأرى هل من شيء يسد الجوع

ثم رأيت رغيف رائحته رائعه جداً وكأنه " شطيرة هامبورقر " فقط أظن هذه الرائحه شممتها من الجوع 

أخذت الرغيف وفوراً لغرفتي ثم أكلت منه حينها تذكرت انه الرغيف الذي لم يعجبني !!!

توقفت واستحضرت  " أن الرسول صلى الله عليه وسلم ماعاب طعاماً قط "

وكان ابتلاءً من الله تقلبت على فراشي 6 ساعات ولم أنم تلك الليله حتى أكلت من رغيف أمي !